بسم الله الرحمن الرحيم
يتملّك الإنسان الحيرة ..وأحيانا حالة ضياع ...وتخبّط ..أثناء مواجهة قرار
يشعر بتصلّب عقله وفكره ...وإلتجام لسانه ...وتصبح الحيرة تردّد ..وتوهان
يفقد عندها كل ما تعلّمه وألفه ..وعرفه ..من ثقافة وعلم ..وخبرة .
كثير منّا يصعب عليهم إتّخاذ القرار ..
لشكّهم وظنّهم بخطأ القرار مسبقا ..وخوفهم من تحمل النتائج والعقبات
ولومة اللائمين .. و المتربّصين بأنظارهم ..لأي خطأ ..
ومنهم من يبقى على تردّده ...ومنهم من يوكل ويكلّف شخصا آخر بإتخاذ القرار
ورميه لمسؤولية القرار وتبعاته ..على شخص آخر
آخرون يندفعون يالقرارات ..دون تفكير وتروّي ..تكون مجرّد ردّة فعل
يغيب فيها الوعي ..ويبقى إنفعال الشّخص ...وحالته النّفسية الغير مستقرة
هي المسيطر على صحّة قراره ...وهي المحرّك له
ومثل هذا يندم سريعا على قراراته ..بعد أن يهدأ
ويعلم أنّه كان عليه التّفكير عميقا قبل إتخاذ قرار ..ما
قد يسأل سائل وما علاقة القرار ..بالرّغبة ......!!!!!
الرغبة ..هي الحاجة ..والهدف ...للوصول لشيء ما ..عن طريق قرار
ولكن أحيانا تكون الرّغبة ...هي قرار داخلي نتمنّى تحقيقه ...بإتخاذ قرار صائب
ولكن حين تتعارض الرّغبة مع القرار ..نجد صعوبة في تحليل الأمور بمنطقية العقل
وتصبح الرّغبة ..عامل ضعف ....يعود على شخصية الفرد ..بالتردّد بأي قرار
وتحكمنا عواطفنا ...وظروفنا ...وأشياء أخرى .....!!!
القرار ...يحتاج إلى حكمة ...وحنكة ....ذكاء ..صبر ...وتروّي وقوّة شخصية
حتى يكون قرار صائب لا رجعة فيه ..بأقل الخسائر ..إذا لم نحظى بإنتصار فيه
هل القرار مسؤولية ..يتهرّب منها الكثير ...؟؟ لماذا ...؟
هل يحتاج القرار ..مقوّمات أخرى ....للشخص ..؟؟؟
هل الرّغبة هي التي تحكمنا ..بإتخاذ قراراتنا ...؟؟؟
ودمتم أبخير